جمعية المكنز الإسلامى مؤسسة علمية غير هادفة للربح، أنشئت لدعم التراث الفكرى والثقافى والفنى الإسلامى، وحمايته ونشره بكل الطرق المناسبة، وتعمل جمعية المكنز الإسلامى على إصدار أجود الطبعات لأعمال التراث الإسلامى، وإحياء الفنون الإسلامية كافة، وخاصة فنون الكتاب، كما تُعنى الجمعية برعاية مجموعات المخطوطات، وللجمعية مكاتب فى القاهرة- جمهورية مصر العربية، وجامعة كامبريدج- إنجلترا، وشتوتجارت-ألمانيا. وتعمل الجمعية على تحقيق أهدافها من خلال عدة مشروعات رئيسة وهى:
يعد مشروع السنة أبرز مشاريع جمعية المكنز الإسلامى، ويعمل على جمع السنة المشرفة وطبعها محققة موثقة، وفى مكتب الجمعية بالقاهرة نخبة من الباحثين فى مجال الحديث الشريف واللغة العربية يعملون فى تحقيق مخطوطات كتب الحديث الشريف الموجودة فى مختلف مكتبات العالم.
وقد أنتج مشروع السنة الإصدارالأول من موسوعة الحديث الشريف المكون من ثمانية عشرمجلدا، تتضمن الكتب الستة: صحيح البخارى، وصحيح مسلم, وسنن أبى داود، وجامع الترمذى، وسنن النسائى، وسنن ابن ماجه، إضافة إلى موطأ الإمام مالك بن أنس. وقد أصدرت الجمعية مؤخرا الإصدار الثانى من موسوعة الحديث الشريف الذى يضم طبعة جديدة لمسند الإمام أحمد بن حنبل مكونة من أربعة عشر مجلدا. وتحتوى هذه الطبعة على أكثرمن ١٢٠ حديثا فى موضع واحد ليست فى الطبعات السابقة للمسند، وهى ثابتة فى العديد من المخطوطات الموثقة. مرفق بهذه النسخة المطبوعة من موسوعة الحديث الشريف قرص مدمج يمكن من خلاله البحث فى النص الكامل للنسخة المطبوعة ومجموعة الفهارس الخادمة لها. علمًا بأن الموسوعة متاحة للباحثين على موقع مشروع السنة: الشبكة العالمية لدراسة الحديث «إحسان» www.ihsanetwork.org
مشروع السنة بجمعية المكنز الإسلامى مرتبط بمركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية بجامعة كامبريدج.
هيئة المخطوطات الإسلامية منظمة دولية غير ربحية، مهمتها الحفاظ على المخطوطات الإسلامية ودعم كل من يتعامل معها. أسست لتلبية الحاجة الملحة التى يفرضها تدنى مستوى حفظ المخطوطات الإسلامية وعدم إتاحة العديد منها للباحثين.
تضع الهيئة المعايير حول أفضل الممارسات المتبعة فى مجالات الفهرسة، والحفظ، والرقمنة، والنشر الأكاديمى؛ مما قد يسهم فى إتاحة المخطوطات على نحو أفضل والحفاظ عليها لأجيال قادمة، وتدعم التفوق العلمى فى مجال المخطوطات الإسلامية؛ خاصة دراسة علم المخطوطات الإسلامية والدراسات المتعلقة بها، وتتيح هيئة المخطوطات الإسلامية تقديم الأبحاث العلمية حول المخطوطات الإسلامية وحمايتها, وذلك من خلال مؤتمرها السنوى الذى يعقد بجامعة كامبريدج.
كما تقدم الهيئة المساعدات المالية لدعم البحوث العلمية والعناية بالمخطوطات الإسلامية، وتنظم ورش عمل تدريبية فى مجالات الفهرسة، والحفظ، والرقمنة، والنشر الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى عقد ورشة عمل سنوية حول علم المخطوطات الإسلامية بالتعاون مع جامعة كامبريدج.
هيئة المخطوطات الإسلامية مشروع مرتبط بمركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية جامعة كامبريدج.
وقَّعت جمعية المكنز الإسلامى اتفاقية تعاون مشترك مع دار الكتب المصرية ووزارة الثقافة المصرية للمساعدة فى حفظ ورعاية مخطوطات دار الكتب المصرية، والعمل على جعلها المكتبة الوطنية الرائدة إقليميًّا فى حفظ وصيانة المخطوطات، وتمتلك دار الكتب المصرية حوالى ٦٠ ألف مخطوطة، تعد من أكبر مجموعات المخطوطات الإسلامية فى العالم العربى، مما يجعلها من أهم مجموعات المخطوطات على مستوى العالم.
ويهدف مشروع التعاون المشترك مع دار الكتب المصرية إلى تطوير معامل الترميم والتصوير الخاصة بالمخطوطات، وتصميم وتجهيز معامل جديدة للحفظ والترميم، كما يسعى إلى تطوير وتحسين مخازن المخطوطات وصالة العرض المتحفى، كما يهدف المشروع أيضا إلى التطوير المهنى المستمر للخبراء والعاملين فى مختلف أقسام الدار، من أفراد الحفظ والترميم والعاملين بصالة العرض المتحفى، ويعمل المشروع على فهرسة مخطوطات منتقاة من المجموعة، وإصدار مطبوعات خاصة عن دار الكتب المصرية وأهمية مجموعاتها.
يهدف إستوديو إديتسيو إلكتروم للتصميم إلى إحياء الفنون التقليدية للكتاب الإسلامى من خلال رؤية جديدة مبتكرة تجمع بين تقنيات ورش العمل التراثية المستخدمة فى زخرفة مخطوطات القرون الوسطى وأحدث تقنيات التصميم الرقمى وتكنولوجيا الطباعة.
تم عرض لوحات المخطوطات القرآنية التى أنتجت فى إدتسيو إلكتروم فى متحف الفنون التطبيقية بفرانكفورت– ألمانيا، وبيت القرآن بالمنامة- البحرين، وغرفة تجارة دبى- الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة الملك فيصل بالرياض- المملكة العربية السعودية، ودار الكتب المصرية بالقاهرة- مصر، والمعهد الأمريكى لفنون الجرافيك بنيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية. وحصل كتاب شمائل النبى فى عام ٢٠٠٦م، والذى صممه إستوديو إدتسيو إلكتروم، على جائزة أفضل تصميم من بين ٥٠ كتابًا من المعهد الأمريكى لفنون الجرافيك، وهو أول كتاب عربى يحصل على هذه الجائزة، وذلك فى المسابقة السنوية التى ينظمها المعهد لتصميم الكتاب.
تقدم شبكة الفن الإسلامى عددًا من الموارد الهامة لدارسى الفنون والعمارة الإسلامية، فيحتوى الموقع الخاص بالشبكة على الإنترنت على أكثر من ٩٠٠٠ صورة، لما يقرب من ١٨٣ أثرًا من آثار القاهرة الإسلامية، وذلك بتعاون ودعم من المجلس الأعلى للآثار فى مصر، كما يحتوى الموقع على قاعدة بيانات توضح الحقبة الزمنية ونوع كل أثر، ومرفق بها وصف هندسى معمارى دقيق.
وبالتعاون مع مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور علاء حبشى، قامت الشبكة برقمنة ٧١ نشرة من محاضر لجنة حفظ الآثار العربية، وإتاحتها عبر الإنترنت باللغتين الفرنسية والعربية، وهذه النشرات من المصادر الأساسية لدراسة العمارة الإسلامية بالقاهرة، وتصف النشرات أعمال الترميم التى أجريت على الآثار الإسلامية بالقاهرة من سنة ١٨٨٢ م إلى ١٩٥٣م، كما تضم النشرات صورًا ورسومًا لآثار اختفت، وأخرى شوهتها أعمال ترميم لاحقة، مما يجعل هذه النشرات كنزًا نفيسًا، ولا يمتلكها بصفة كاملة إلا شبكة الفن الإسلامى، وجامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما يضم الموقع قسمًا خاصًّا للكتب والمقالات النادرة المتعلقة بالفنون والعمارة والتاريخ الإسلامى، من بينها كتاب "جامع السلطان حسن" لماكس هرتز باشا المطبوع سنة ١٨٩٩ م، وكتاب "تاريخ مصر فى العصور الوسطى" لستانلى لين بول، المطبوع سنة ١٩٠١م.
يهدف مشروع (تراث واحد) إلى نشر عدد من الإصدارات الصوفية والميتافيزيقية لأهم المدارس التراثية الدينية، لإيمانه بأن الطريقة المثلى لفهم التراث الدينى هى من خلال استيعاب مبادئه الأكثرعمقًا. تشمل المشاريع الحالية ترجمة كتاب تاو تى تشينج إلى العربية، وإعداد طبعة محققة من كتاب الفتوحات المكية للشيخ محيى الدين بن عربى، كما تأمل الجمعية مستقبلا بنشر الترجمة الكورية لكتاب الحكم لابن عطاء الله السكندرى، وكتاب Serial Elucidations د.أ. فريهر.
يهدفُ مشروع «قِرَاب» إلى دعم عمليَّة حفظ المخطوطات في المجال الثَّقافى الإسلامى؛ من خلال تبادل المعرفة والتكنولوجيا المفتوحة المصدر. ونحن من خلال هذا المشروع نعملُ على نشرِ ترجمات عربيَّة للنصوص والمعايير الفنية، وإعداد تصميمات مبتكرة من الأدوات والبرامج الحاسوبيَّة.